دعوة الى الحكومة الايطالية لوقف الدعم عن الدكتاتور والطاغية أسياس أفورقي رئيس اريتريا
تتكرر الأحداث المأساوية واحدة تلوى الأخرى , فلم نكد ننتهى من قراءة آ خر خبر ( العثور على 68 جثة لآجئين ومهاجرين افا رقة فى عرض البحر المتوسط ) حتى تناقلت وكالات الأخبار نبأ العثور على مئآت الجتث الأخرى من بينهم نساء حوامل وشبان صغار السن جلهم من أريتريا كل هؤلاء وأولائك كان يجمعهم هدف واحد ومصير مشنرك , الهروب من أنظمة دكتاتورية أقل ما يقال عنها أنها أكثر قمعا وقهرا مما كان يحصل فى القرون الوسطى .
ان الشعب الأريترى وعلى مرور اكثر من 20 سنة لا يزال يرزح تحت وطأة السيطرة الفاشية ممثلة فى الرئيس ( أسياس أفورقي ) الذى يقال عنه انه الدكتاتور الأكثر قمعا وعنفا فى كل افريقيا , ومما يعانيه هذا الشعب المقهور , من الوان الأستبداد والظلم , الأمر الذى دفع بعض المنظمات الحقوقية الى رفع دعوى ضد ما يسمى ( ساوا ) او الخدمة العسكرية الأجبارية الغير محدودة المدة , ملاحقة المعارضة والزج بمن تسول له نفسه نقد النظام فى السجون , المنع التام لحرية الصحافة كيفما كان لونها وهويتها , كدلك ملا حقة واضطهاد الأقليات الدينية والعرقية . أما على مستوى السيا سة الخارجية يجب ان لا ننسى العقوبات وحظر الأسلحة التى فرضتها هيئة الأمم المتحدة على النظام الأريترى بتهمة مساعدة المليشيات الأسلامية بالصومال . ان هروب الشباب الأريترى بحثا عن حياة كريمة وافضل لهو بمثابة انتحار جماعى ينتهى فى اغلب الأحيان اما فى قبضة الجهاز الأمنى الذى يراقب حركات الشعب وعلى اكثر من مستوى حيث يقتاد الموقوفون الى معسكرات الأعمال الشاقة لتبدأ هناك سلسلة اخرى من المعانات فوق كل ما يتصوره العقل البشرى , اما الآخرون فيقعون فريسة الأبتزاز الذى يمارسه تجار التهريب كما حصل مؤخرا فى صحراء سيناء مع 80 اريترى لا يزالون حتى اليوم مقيدين فى السلاسل ينتظرون دفع الجزية والتى تقدر ب 8.000 دولار للشخص الواحد .
ولقد أصبح البحر المتوسط مقبرة لجتث المحظوظين الدين نجحوا فى الأفلات من قبضة الجهاز الأمنى وقطعوا صحراء السودان بكل ما تحمله تلك الرحلة معانات جسمية ونفسية وصولا الى ليبيا ( مأسات درامية يشهد عليها الفيلم الوثائقى ” مثال رجل على الأرض ” ) اما الأختبار الأخر والذى لايقل عناء ومرارة من سا بقيه , الا وهو الأفلاة من كلاب القدافى الشرسة وعبور البحر الى جزيرة – لا مبد وزة – الأيطالية .
ومن المفارقات الغريبة انه مع اندلاع الثورة فى ليبيا والقصف الذى تتعرض له البلاد من طرف قوات التحالف الغربية ( لاناتو ) فان الآ جئين الأريتيين انفسهم امام صعوبات جديدة تتمثل فيما يلى ؛
1 الهروب بأى وسيلة من القصف 2 الأختباء حتى لا يظنهم الثوار من مرتزقة القدافى نظرا للونهم الأسود . 3 الخوف من الوقوع فى قبظة الثوار الليبيين الدين يعلمون مسبقا أن الد كتاتور الأريترى بعثر بأكثر من 300 فرقة لمساعدة كتائب القدافى .
وقد يكون حظ هؤلاء التعساء كبيرا بعض الشئ عندما يحصلون على مكان فى احدى قوارب الموت المتجهة شمالا , لكنه يصبح اكثر مأساوية عندما ينتهى بهم المطاف فى أعماق البحر , لكن الأمر يصبح أكثر غرابة ومخجلا فى آن واحد عندما تكون المسؤولية فى أصلها على
عاتقحكومات الدول الغربية المتواطئة مع ما تبقى من دكتاتوريات القرن الماضى , وفى مقدمتهم ايطاليا التى وقعت اتفاقيات مصالح مشتركة ومشبوهة مع الدكتاتور الأريترى والدى كان ثمنها استغلال هؤلاء المساكين فى معسكرات الأشغال . اما الدكتاتور القدافى فقد منحته ايطاليا ودول اوروبا من وراءها صلاحيات شرطى البحر المتوسط لأجل ظمان عدم وصول الهاربين والاجئين الى الجنوب الأروبى . من المسؤول عما يحدث لمن ساعده الحظ فى الأقتراب من السواحل الأيطالية ؟ وعندما تقوم سفن شرطة المراقبة البحرية فى محاولتها ابعاد القوارب الصغيرة والهشة من الوصول الى قناة صقلية , وما يترتب عن دلك من أحداث مروعة تتلاقفها وكالات الأخبار الجشعة لتقدمها طبقا دسما اثناء الأوقات المناسبة وحسب الطلب . اما الدين تم ايقافهم على التراب الأيطالى فحدث ولا حرج .
اذا كنا نريد فعلا استخلاص العبر والدروس مما يحصل الآن فى ليبيا , فان لدينا بعضا من الوقت لأطلاق نداء فورى الى كل الأيطاليين حكومة وشعبا لأجل انهاء كل اشكال التعاون والأتفاقيات التى تم توقيعها مع الدكتاتور الأيريترى الأمر الذى سينهى حتما السبب الأول والدافع الحقيقى لهؤلاء الهاربين من نيران الظلم والقهر والأستبداد والمخاطرة بحياتهم وحياة غيرهم . ان الواجب ينادينا جميعا لأتخاد التدابير الازمة لأنهاء كل اشكال المعانات النى يتعرض لها هؤلاء الشباب وذالك بالمطالبة بحق اللجوء لمن هم فى امس الحاجة لذالك وكذالك المطالبة بألغاء قانون ( بوصى فينى ) ثم الغاء الحزمة الأمنية التى تجعل من المهاجر السرى والآجئ مجرما وضد القانون .
اذا اخدنا بعين الأعتبار الأرتباطات والعلاقات التاريخية التى تجمع ايطاليا مع مستعمرتها القديمة فان من واجب الكل وبالخصوص من لا يزال يؤمن بمبدأ حقوق الأنسان , ان يعى مدى اهمية التحرك الفورى على الصعيدين السياسى و الأجتماعى للضغط على المسؤولين فى الحكومة الحالية لأتخاد تدابير واقعية وملموسة لمساعدة الشعب الأريترى فى بناء أ سس دمقرا طية , مثل الأنتخابات الحرة والنزيهة , فتح المجال للتعددية الحزبية , الأحتكام لصناديق الأقتراع , حرية الصحافة والتعبير دون خوف او تردد . وعكس ما يحصل الآن فى شمال افريقيا والشرق الأوسط فان المواطن الأريترى يرزح تحت وطأة نظام قمعى متسلط يجعل من الحراك الجماهيرى صعبا ان لم نقل مستحيلا . أما ايطاليا وبدون شك سوف تجد نفسها مضطرة الى مراجعة حساباتها على المستوى الأقتصادى والسياسى وحتى الأجتماعى بدأ من سكان مدن الجنوب الأيطاليى الدين يرون فى وصول جحافل الآجئين خطر ا حقيقيا على حياتهم الأقتصادية والمعيشية ومرورا بخسران ايطاليا لصورتها وسمعتها امام الرأى العام الدولى .
ان الفارين من أنظمة القمع والأستبداد والهاربين من براثن الفقر والجوع والحروب , سوف يزداد عددهم لا محالة يوما بعد يوم مع كل ما يحمله دلك من مآسى انسانية وخسائر بشرية بمرآى ومسمع الكل , ان لم نقل بتواطئ فاضح لتلك الدول التى كانت بلأمس القريب تنادى بحقوق الأنسان وتدافع عن مبا دئ الحرية والدمقراطية وخير على دلك ما حصل فى نهاية اول أسبوع أبريل بين فرنسا وايطاليا لخير دليل على ذالك.
اننا ندعوا اليوم كل ظمير حى وكل من يهمه أمر الصالح العام , الى توقيع هذا النداء الأنسانى الذى سوف يودع فى مقر وزير الداخلية ( روبيرتو مرونى ) لجنة التضامن مع شعوب شمال أفريقيا الثائرة للمعلومات يرجى الأتصال ب
Hamid Barole Abdu : 339.5919387
Pina Piccolo : 338.6268250
Patricia Quezada : 339.1923429
Mouftakir Mohamed : 059/9784951
———————————————-
LINKS UTILI
1- vedi cronistoria delle denunce di Amnesty International http://www.cantiere.org/art-02294/isayas-e-berlusconi-eritrea-e-italia.html
2- l’Eritrea risulta all’ultimo posto nella classifica di Freedomhouse per la libertà di stampa:
http://www.freedomhouse.org/images/File/fop/2010/FOTP2010Global&RegionalTables.pdf e ha il maggior numero di giornalisti rinchiusi in prigione a livello mondiale, vedi http://www.secondoprotocollo.org/?p=978
3- http://habeshia.blogspot.com/2009/12/onu-sanzioni-contro-leritrea.html.
4- http://africaexpress.corriere.it/2010/09/eritreadissidenti_e_giornalist.html).
5Vedi appello di Don Mussie Zerai http://democity.blogspot.com/2010/11/appello-liberate-i-profughi-eritrei.html
6- http://www.libreidee.org/2009/10/eritrea-litalia-finanzia-la-piu-feroce-dittatura-africana/